



الفصل 2
"تهانينا يا سيد ماركوس، لقد أصبحت الآن المالك الفخور لهذه الشابة الجميلة." صفق الجمهور، وغاص قلب آنا إلى أعماق لم تكن تتصورها. لقد بيعت، كقطعة من الممتلكات، إلى غريب تمامًا. كانت ترى اللذة المريضة في وجه أخيها غير الشقيق، فرحته الملتوية بمعاناتها كانت تكاد تكون ملموسة.
اقترب منها المالك الجديد، شاب طويل وسيم يرتدي بدلة باهظة الثمن، ببطء. نظرته الشهوانية مسحت جسدها، مما جعل جلدها يقشعر. "يبدو أنني حصلت على جائزة صغيرة هنا"، قال بابتسامة ماكرة. "أنت ذاهبة معي الآن، دمية."
أمسكها المالك الجديد بخشونة من ذراعها، وسحبها بعيدًا عن لوكاس. "هيا يا دمية. لنخرج من هنا"، قال بابتسامة خبيثة. بينما كان يسحبها نحو الباب، كان قلب آنا ينبض بشدة في صدرها، وأرجلها تشعر وكأنها مصنوعة من الرصاص. لم تكن تعرف إلى أين تذهب، لكنها كانت تعلم أنها لن تكون إلى مكان جيد.
بمجرد خروجهم من بيت المزاد، قادها المالك الجديد إلى سيارة تنتظر، وفتح الباب لها لتدخل. "ادخلي يا دمية"، قال وهو يدفعها إلى المقعد الخلفي. "حان الوقت لأريك كيف ستكون حياتك الجديدة."
بينما كانت السيارة تجوب شوارع المدينة المظلمة، كانت عقل آنا يمتلئ بالخوف والقلق. لم تكن تعرف إلى أين تأخذها السيارة أو كيف ستكون حياتها الجديدة. كل ما كانت تعرفه هو أنها أصبحت الآن ملكًا لرجل يراها مجرد ممتلكات. الرجل الجالس بجانبها، مع ذلك، بدا سعيدًا بشرائه. لم يستطع إلا أن يتفحصها بنظرة شهوانية، مما جعلها تشعر بالصغر والعجز.
"ستكونين فتاة طيبة من أجلي، أليس كذلك يا دمية؟ لدي خطط كبيرة لك"، قال بابتسامة خبيثة على شفتيه. "سوف تتعلمين الطاعة، والخدمة، ومعرفة مكانك."
لم تستطع آنا العثور على الكلمات للرد. شعرت بالضياع، محاصرة في كابوس لا يبدو أن له مخرجًا. كل ما كان بإمكانها فعله هو هز رأسها بصمت، وعقلها يسبح في الخوف واليأس. كانت تعلم أن المصير الذي ينتظرها سيكون بعيدًا عن أي شيء مريح.
عندما توقفت السيارة أمام قصر فاخر، غاص قلب آنا. كان القصر فخمًا ومهيبًا، رمزًا للثروة والسلطة. لكن بالنسبة لها، كان يمثل سجنًا، مكانًا ستُحبس فيه بعيدًا عن العالم وتُجبر على طاعة سيدها الجديد. لم تكن تعلم أن كابوسها كان قد بدأ للتو.
بينما كانوا يسيرون عبر الباب الأمامي، أشار الرجل لها بالدخول. "حسنًا، دمية"، قال بابتسامة خبيثة، "حياتك الجديدة كملكي تبدأ الآن. مرحبًا بك في المنزل." شعرت آنا بقشعريرة تسري في جسدها وهي تخطو على أرضية الرخام في القصر، مستقبلها مغطى بالظلام. كيف ستنجو من هذا الكابوس الحي، حيث لا تكون سوى لعبة لرجل لا يرحم؟
بينما كان الرجل يقودها إلى أعماق القصر، كانت كل غرفة تبدو وكأنها تسخر منها بفخامتها ورفاهيتها. الأسقف العالية، التركيبات الذهبية المزخرفة والثريات، الستائر المخملية السميكة والأرضيات الرخامية - كل ذلك بدا مصممًا لتأكيد ثروته وقوته. وجدت آنا نفسها تائهة في متاهة الممرات، كل باب يؤدي إلى غرفة فاخرة أخرى. لم تستطع إلا أن تشعر وكأنها حيوان محبوس، محاصر في قلعة من الإسراف. ربما كان الجانب الأكثر إزعاجًا في كل ذلك هو الصمت المريب الذي يغلف القصر. لم يكن هناك موظفون، ولا أشخاص آخرون، ولا أحد ليساعدها.
عندما وصلوا إلى غرفة النوم، دفع ماركوس الباب ليكشف عن جناح فاخر من الغرف جعل بقية القصر تبدو متواضعة بالمقارنة. كان هناك سرير ضخم بأربعة أعمدة يقف مقابل الجدار البعيد، بأغطية حريرية وبياضات فاخرة تتناقض بشكل صارخ مع فخامة الغرف الأخرى. احتل حمام فاخر، مكتمل بحوض جاكوزي وتركيبات مزخرفة، زاوية واحدة، بينما امتلأت زاوية أخرى بخزانة ملابس مشي مليئة بصفوف من الملابس المصممة.
قادها الرجل نحو السرير، وعيناه الشهوانيتان لم تفارقا جسدها. قال وهو يربت على غطاء السرير الحريري: "مرحبًا بك في منزلك الجديد، دمية". "هنا ستقضين الكثير من وقتك. ستكونين تحت تصرفي ليلًا ونهارًا، وستدور حياتك حول تلبية كل رغباتي. هل هذا مفهوم؟"
كان صوت ماركوس باردًا وآمرًا، لا يترك مجالًا للنقاش. "أنا سيدك الآن، لذا من الأفضل أن تعتادي على ذلك، دمية. أنت ملكي، وستفعلين ما أقول، عندما أقول. أنت محظوظة لأنني كريم بما يكفي لأوفر لك سريرًا مريحًا." استدار نحو السرير، وعلامات الرضا تظهر على وجهه. "من الأفضل أن تستمتعي به، لأنه أفضل ما ستحصلين عليه."
لم تستطع آنا إلا أن تشعر بعقدة من الرعب تتكون في معدتها. هذا هو. هذا هو مصيرها، أن تكون خادمة لهذا الرجل لبقية حياتها. لم تجرؤ على النظر في عينيه، عالمة أن أي علامة على المقاومة ستقابل بعقاب قاس. بشعور من الغرق، أومأت برأسها فهمًا، عالمة أنه ليس لديها خيار سوى طاعة كل أوامره. قالت بهدوء، بصوت بالكاد مسموع: "نعم، سيدي".
مد الرجل يده ليلمس فكها بيد خشنة ومتملكة. "فتاة جيدة"، قال باحتقار. "أنتِ بدأتِ تفهمين مكانك. اسمك ليس آنا بعد الآن، مفهوم؟ اسمك هو دمية، وستستجيبين لهذا الاسم فقط من الآن فصاعدًا. هل هذا واضح؟"
اقترب ماركوس منها، وصوته ينخفض إلى همسة. "سأستمتع بجعلك ملكي"، قال، وعيناه مليئتان بلذة ملتوية. "ستتعلمين قريبًا أن جسدك هو ملكي، لأستخدمه كما أريد. ستكونين دميتي، وستحبين ذلك. مفهوم؟"
أومأت آنا برأسها.
"استخدمي الكلمات يا دمية"، قال ماركوس.
"نعم سيدي، أفهم"، ردت آنا.