



الفصل 4
بينما كانت المياه الساخنة تتدفق علينا في الحمام المليء بالبخار، شعرت باندفاع رغبة لم أشعر بها من قبل. كانت يدا سيباستيان تجوبان جسدي، تستكشفان كل بوصة مني بشغف يضاهي شغفي.
تأوهت عندما وجدت شفاهه شفتي، طعمه يثير جنوني بالشهوة. أجسادنا تضغط بعضها على بعض، والحرارة بيننا تشعل نارًا تهدد بابتلاعنا.
"أريدك"، همس سيباستيان بصوت خشن مليء بالشهوة. "أحتاجك".
أومأت برأسي، غير قادرة على تكوين الكلمات بينما رفعني إلى الحائط، يديه تمسك بخصري وهو يدخلني بدفعة بطيئة ومدروسة. كانت الإحساسات غامرة، مزيج من اللذة والألم جعلني ألهث لالتقاط أنفاسي.
ولكن بينما كنا نتحرك معًا، أجسادنا تجد إيقاعًا طبيعيًا كالتنفس، عرفت أن هذا هو المكان الذي كان مقدرًا لي أن أكون فيه. في أحضان سيباستيان، ضائعة في ضباب من الشغف والرغبة التي تهدد بابتلاعنا. كنت قد نسيت تمامًا ناثان وما اقترحه في وقت سابق. كل ما كان يمكنني التفكير فيه هو سيباستيان وكيف كان يجعلني سعيدة، قضيبه داخل أعماقي، دفعاته تزداد جنونًا. لم أرد أن يتوقف، أردت أن أكون واحدة معه. أعلم أن هذا يبدو جنونيًا لكنني حقًا أردت أن أعيش في جلده ولا أتركه أبدًا.
عندما وصلنا إلى ذروة النشوة معًا، اختلطت صرخاتنا مع صوت الماء من حولنا، عرفت أن هذا كان مجرد بداية لقاءاتنا الساخنة.
بينما كنا واقفين تحت الماء الساخن، أجسادنا لا تزال متشابكة بعد شغفنا، شعرت بإحساس من السلام يغمرني. كانت أذرع سيباستيان حولي، يمسكني بقوة بينما نلتقط أنفاسنا.
هذه المرة لم يكن يعاقبني، سمح لي بالوصول إلى النشوة عندما أردت. لكنني لا زلت أريد المزيد، لم أرد أن ينتهي.
وفي تلك اللحظة، بينما كنا واقفين معًا في الحمام المليء بالبخار، عرفت أن هذه كانت مجرد بداية قصتنا. قصة مليئة بالشغف والرغبة والجنس، وآمل أن تكون مليئة بالحب الذي سيتحمل أي عائق يعترض طريقنا.
عندما خرجنا من الحمام، أجسادنا لا تزال ترتجف من شدة لقائنا، عرفت أنني أريد هذا الرجل داخل جسدي كل يوم.
توجه إلى غرفة النوم وبقيت خلفه لأفرش أسناني. ثم لففت منشفة حول نفسي وتوجهت إلى غرفة النوم حيث كان ينتظرني، جوع في عينيه يضاهي جوعي. بدون كلمة، جذبني إلى ذراعيه وقبلني بعمق، يديه تجوبان جسدي بامتلاك يرسل رعشة في عمودي الفقري.
وهكذا استمرينا، أجسادنا تتحرك معًا في رقصة قديمة قدم الزمن نفسه. كنا ضائعين في بعضنا البعض، مستهلكين بشغف لا يعرف حدودًا. انزلقت الساعات دون أن نلاحظها بينما كنا نمارس الحب مرة بعد مرة، كل مرة أكثر شدة من السابقة.
لكن لم يكن الاتصال الجسدي فقط هو الذي ربطنا ببعض. بين لحظات حبنا، كنا نتحدث ونضحك، نتشارك آمالنا وأحلامنا، مخاوفنا وانعدام ثقتنا بأنفسنا. كنت خائفة من أنه سيتركني بسبب ناثان، وكان هو أيضًا يعتقد أنني أحب ناثان أكثر منه. في تلك اللحظات من الضعف، علمت أنني وجدت رفيق روحي، الشخص الوحيد الذي يفهمني بطريقة لم يستطع أحد غيره.
عندما بدأت الشمس تغرب، انهارنا أخيرًا في أحضان بعضنا البعض، مرهقين ولكن راضين. كنا مستلقين هناك في تداخل أطرافنا، قلوبنا تنبض كواحد، مدركين أننا وجدنا شيئًا نادرًا وثمينًا في بعضنا البعض.
وهكذا انجرفنا إلى النوم، ملفوفين في أحضان بعضنا البعض، مدركين أنه مهما كان المستقبل يحمل، سيكون لدينا دائمًا هذا اليوم، هذه اللحظة، هذا الحب الذي يربطنا بطرق لا يمكن للكلمات أن تعبر عنها.
استيقظنا في اليوم التالي، أنا وسيباستيان، ما زلنا متعبين من كل الحب الذي عشناه طوال اليوم السابق. كانت الشمس تتسلل عبر الستائر، تلقي بوهج دافئ على الغرفة. التفتت لأنظر إلى سيباستيان، شعره المبعثر وعينيه النعستان جعلتا قلبي يخفق.
"صباح الخير، جميلة"، همس، وهو يسحبني أقرب إليه.
"صباح الخير، وسيم"، رددت، وأنا أحتضن صدره.
بقينا مستلقين في صمت لبضع لحظات، نستمتع فقط بصحبة بعضنا البعض. أحداث اليوم السابق مرت في ذهني مثل شريط فيلم، كل لحظة محفورة في ذاكرتي.
"لا أستطيع أن أصدق كم كان يوم أمس رائعًا"، قلت، كاسرة الصمت.
ضحك سيباستيان، صوته العميق يرسل قشعريرة في عمودي الفقري. "نعم، كان مذهلاً للغاية."
اتكأت على كوعي، أنظر إليه. "لم أكن أعلم أنه من الممكن أن أشعر بهذا الاتصال العميق مع شخص ما."
مد يده وأزاح خصلة شعر عن وجهي. "أنا أيضًا. لكنني سعيد لأننا نشعر بنفس الطريقة تجاه بعضنا البعض."
انحنيت وقبلته بلطف، مستمتعة بطعم شفتيه. "أحبك، سيباستيان."
"وأنا أحبك أيضًا، آريا"، همس، وهو يسحبني إلى عناق محكم.
بقينا على هذا الحال لفترة، ضائعين في أحضان بعضنا البعض. العالم الخارجي بدا وكأنه يتلاشى، تاركًا فقط نحن الاثنين في فقاعة حبنا الصغيرة.
"ألا تشعر بالجوع؟ لنذهب لتناول شيء ما"، قال وهو ينهض من السرير ليرتدي بيجامته.
عندما خرجنا أخيرًا من السرير وبدأنا يومنا، علمت أنه مهما كانت التحديات التي سنواجهها، طالما كنا معًا، يمكننا التغلب على أي شيء. أنا وسيباستيان كنا مقدرين لبعضنا البعض، ولم أستطع الانتظار لرؤية ما يخبئه المستقبل لنا. حسنًا، مع ناثان أيضًا لأنه كان جزءًا من الحزمة.